تبقى ثورة الحسين عليه السلام هي مشعلا للثوار وطريقا للاحرار في كل انحاء العالم وتبقى القدوة لجميع الثورات والانتفاضات على الظالمين والجائرين ولذلك نجد ان اكثر مقيمي الثورات وقادتها استفادوا من عاشوراء وقيمها ومبادئها النبيلة فها هو غاندي مفجر الثورة الهندية يقول ( تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر ) واليوم الشعب التونسي العظيم الابي الحر يسطر الثورة بسطور خالدة وكلمات واعية حفتها الارادة القوية والوحدة الشعبية في محاربة ومقارعة الظالم فاسقطوا عروش المتجبرين الطاغين في ساعات قليلة وبدون سلاح وبتضحيات قليلة جدا لا تتجاوز المئة لا لانهم تنقصهم الخدمات او مقومات الحياة الاساسية بل نرى انهم يعيشون بعيش كريم ولكن بسبب اخلاف الوعود وعدم الالتزام بها من قبل الرئيس المخلوع انتفضوا وثاروا بثورتهم الخالدة وقد اوصلوا رسالة ان الشعوب اقوى من الطغاة وان الدم يستطيع ان ينتصر على القوة العسكرية التي استلهموها من عاشوراء الحسين عليه السلام , ولكن يتبادر سؤال الى الذهن لماذا الشعب العراقي اليوم لايستلهم من ثورة الحسين عليه السلام رغم ان الحسين اختار العراق ليثور على ارضه ورغم المراسيم السنوية العاشورائية التي تقام في العراق والمظاهر المليونية كزيارة الاربعين ناهيك عن المنابر التي تعج بالخطباء طوال الستون يوم بالرغم من كل هذا ولكن الشعب العراقي لم سيتلهم او يستفد او يقتدي بعاشوراء بل على العكس اصبح سلما لصعود الظالمين والفاسدين والسارقين ياترى ماهي الاسباب والدوافع وراء هذا الخذلان لقيم الحسين عليه السلام والتخلي عن الحقوق والثروات والكرامات لان الذي يحدث الان في العراق هو اضعاف مضاعفة لما حصل في تونس والسبب يكمن في بساطة هذا الشعب وجهله وارتباطه القوي العاطفي مع المرجعية الدينية والمنبر الحسيني فكان الاستغلال الاكبر من هذا الجانب وهو الديني والشعائري فاستغل فقهاء الضلالة وعلماء السوء كما تصفهم الروايات ارتباط الناس بالدين والشعائر الحسينية وخصوصا في ايام عاشوراء فكانت هذه المؤامرة الكبيرة والمخطط الخبيث بقيادة السيستاني الخائن وبعض العلماء الذين طبلوا وصفقوا له من اجل مصالحهم الشخصية الضيقة والواجهة الدينية فكانت حملته كلما كانت انتخابات في دعم الفاسدين والظالمين والجائرين ومرة بعد مرة يسلطهم على رقاب الشعب العراقي بفتاويه المأجورة هذا من جانب ومن جانب اخر خطباء المنابر المأجورين الذين دعوا لانتخاب المفسدين وقوائمهم الكبيرة امثال جعفر الابراهيمي وجاسم الطويرجاوي وغيرهم ممن اغتروا بدفاتر الدولارات والخروج على الفضائيات فكان للمرجعية الفاسدة الخائنة بقيادة السيستاني وخطباء المنابر المأجورين الاثر الكبير في تسييد الظالمين وقتل ارادة الشعب والرضوخ للذل والهوان وانتهاك الاعراض وسرقاتهم الخيرات فاصبحوا كشعب فرعون يصنعون الطغاة ويأمرون الفاسدين ويحكمونهم في امور المسلمين انتبه ياشعب العراق واقتدي بتونس الخير والثورة فرغم بعدهم المكاني عن ضريح الحسين وقلة او انعدام المنابر عندهم الا انهم ابوا الا ان يقتدوا ويتاسوا بعاشوراء الاحرار والثوار
منقول