ما حن اعجمي على عربي قط ورب الكعبة . صدق رسول الله
ايران لاعب دولي له تأثير واضح وملموس . له تأثير على السياسة الدولية العالمية . ويحركون الخيوط حسب ما تتفضي المصلحة الايرانية العليا والشعب العراقي لا يرتبط مع هذه الدولة ولا يربطه بها لا اهداف ولا مصير ولا علاقة جوار سوى امر واحد فقط هو التشيع وهذا الامر وضعوا اصابعهم على اوتاره لمصلحة ايرانية بحتة مائة بالمائة ليس لها مردود ايجابي على العراق وشعب العراق سوى الضرر واخذوا يستغلون التشيع في العراق ويجندون الاتباع والاذناب ليكونوا لهم ايدي فاعله وضاربه تؤمن مصالحهم يضربون بها المصالح المنافسة فمثلا . في فترة الثمانينيات استقطبوا العناصر ذات النفوس الضعيفة امثال آل الحكيم واتباعهم والفوا منهم مليشيات بدر وجعلوا لهم جهة شرعية وجهة تنفيذيه ومجلس اعلى وثورة اسلامية وقيادات ورتشوا هذا الموضوع برتوش شيعيه واطارات علويه فكان هذا الموضوع ورقة ضغط على النظام في بغداد فكانوا يرسلون بعض الجماعات تتسلل وتدخل الحدود تحت عنوان جهاد ضد الطاغية يقتلون جندي لاحول ولا قوة ويسرقون بندقية ومواقف تافهة اخرى كل قدرتهم ارامل وايتام وفتن تثير سخط صدام على الشعب الشيعي هذه هي الثورة الإسلامية التي قام بها آل الحكيم والتسعينيات التي دخلوا بها العراق تحت عنوان الثورة الإسلامية فهب الشيعة كالمجانين يريدون الخلاص ويهتفون ( لا ولي الا علي ونريد قايد جعفري ) فعاثوا في المدن العراقية الآمنة فساداً وحرقاً وسلباً ودماراً فاصبح العراق قرية مهجورة مخيفة ترتعد القلوب من ذكرياتها ثم انسحبوا الى ايران بعد ما خربوا كل شيء وتركوا الشعب العراقي تحت الحديد والبارود وفي السجون والمعتقلات وتحت التراب في مقابر جماعية ليس لهُ ناصر ولا معين سوى الامن الخاص والحرس الجمهوري والمخابرات الصدامية تجول في الشوارع كذئاب الصحراء تنهش بلحم مصائرنا المجهولة فاصبح العراق اضخم لوحة مأتمية زاخرة بالموت والخوف والارامل والايتام والبكاء والدموع . هذه هي ايران الجارة وهؤلاء هم الشيعة آل الحكيم وبعدَ دخول الاحتلال وسقوط الصنم تباشر الشعب العراقي بالخير والفرج ولكن ايران اعادة الكرة مرة اخرى وارسلت الخراساني صاحب الثورة الاسلامية والمجلس الاعلى ليكملوا مخطط ثأرهم وانتقامهم من العراق واهل العراق ولكن الشعب العراقي لم يأخذ العبرة والموعظة من التسعين وانتفاضتها الخائبة الفاشلة وبدأوا ينفذون مخططاتهم من خلال هؤلاء وتحت رداء الشيعة والتشيع ولقد رأيناهم ولمسنا مواقفهم التي تدر بالخير على ايران وبالضرر على العراق وشعب العراق . وبعد ما تأسس ما يسمى بالنظام الديمقراطي بالعراق وبعدما انكشفت ورقة المجلس الاعلى واصبحت واضحة وساطعة كالشمس لا ينخدع فيها العاقل فقد احتاجوا الى ورقة اخرى يلعبونها داخل العراق ويحققون بها مصالحهم . نعم انه مقتدى الصدر وتحت عنوان التشيع ومصلحة الشيعة آووه ووفروا له الامكانيات المادية والمعنوية وارسلوه بعدما بقي عندهم ثلاث سنوات بعد ما غسلوا عقله ودسوا فيه السّم ليكون يدا ضاربة مرة اخرى يحقق المصالح الايرانية العليا وعلى حساب مصلحة الشعب العراقي وسوف ترون الفتنة التي جاء بها في حقيبته التي سوف تزيد الطين بلة .
فأناشد الشيعة عموما وابناء الصدر خصوصا ان يفكروا في الامر قليلا ويميزون من خلال المواقف التي صدرت من ايران تجاه العراق وتجاه السيد الصدر عندما اراد ان يفتح مكتبا له في يران واسأل متى كان الصدر على وفاق مع آل الحكيم بالأمس تتقاتلون وليست هنالك منفعة وليست هنالك قضية وايران هل تأوي شخصا يبقى عندها سنوات بدون لان تملي عليه الشروط وتأخذ منه المواثيق والعهود لكي يكون احد جنودها والمحققين لمصالحها ادركوا انفسكم بعقول تفكر لا بقلوب في افواهكم كما قال امير المؤمن ( قلب الاحمق في فيه ولسان العقل في قلبه ) لا تكونوا جسرا يعبر عليه الغريب ليخرب بلدكم ويفسد عقيدتكم .