يقول الشاعر أحمد مطر في أبياتٍ من قصيدته : (المنافق)..!؟
نافق..!؟
..ونافق ثم نافق ، ثم نافق
لا يسلم الجسد النحيل من الأذى إن لم تنافق.!؟
نافق..
فماذا في النفاق إذا كذبت وأنت صادق.!؟
أنا لن أنافق حتى ولو وضعوا بكفي المغارب والمشارق..
يا دافنين رؤوسكم مثل النعام تنعموا وتنقلوا بين المبادىء كاللقالق..
وأكملها..
ودعوا بطولاتكم .. حيث البطولة (باطل) والحق (زاهق).!؟
لم تكن حرب الأفاعي المخفية لأنياب السم، التي حملت الموت الزؤام للعراقيين وحملة المشروع الوطني الحقيقي، فكذبهم عنواناً وشعاراً، وحقائقهم زيفاً ، وطعناتهم الإسراف في القتل والذبح إن لم يكن بأيديهم فبوسائلهم الدونية الرخيصة، النهب والسلب والهيمنة الظالمة المظلمة نهجهم، الباعثة لكل رد فعل تبرر سقوطهم المدوي وتواطئهم مع أذيال عتمة النفاق وزيف ادعاء وطنية (زائفة) لها طعم العلقم ورائحة الغدر..
لم تكن جرائم ثلّة النفاق ورهاناتهم الخبيثة في العراق المحتل بمعزل عن حمامات الدماء التي يتحملون وزرها وكلّ من يدور في فلكهم من أصحاب اللحى وأرباع الوطنيين ، من تشهد لهم أصواتاً بلا أفعال وجعجعة فارغة فراغهم الأخلاقي والديني بعد أن التحفهم الجبن ونخر في عظامهم الوهن ، لا بل رجولتهم (الناقصة) على الصفحات والمنابر ونخوتهم على (العراقيات) بطولات على الورق وهم يحتلون قاع بائعي الضمير وفاقدي الشرف .. مقالاتهم مآثر مهلهلة ووراء الأستار يطعنون (الوطني) بظهره وصدره ويشوهون مسيرة (المجاهد) ويعملون كخفافيش ظلام يصافحون بيد ويقبضون ثمن عمالتهم مزيداً من الانبطاح والتخاذل وخيانات تتبعها خيانات في اليد الأخرى..!؟
من المضحك المبكي جلّهم (ملتحين) ويتحدثون لغة القرآن وهو بريء منهم براءة الأحاديث النبوية التي يخدعون فيها من يصدقهم، فيا لخيبتهم وخيبة من حولهم..!؟ لقد داست دبابات أسيادهم وبساطير جندوها هاماتهم وحولت أوطانهم التي عادوا لنهبها إلى خيمة يقطنها اللاجئون والشحاذون، وكأن سنوات (معارضتهم) الخائبة التي لم يعايشوا فيها حرب الـ 40 دولة وحصار الـ 13 عاماً واحتلالاً مزّق آدمية مجتمعاً برمته ، لم يكفيهم.. !؟
عادوا بعد أن كان العراق محرماً عليهم، ليخوضوا تجربة (المتعة) مع أحفاد وحفيدات كسرى، ليسرقوا قوت اليتيم والمريض، ويعرضوا خدماتهم الجليلة على حكومة القتل والعار المنصبة.. مكاتبهم أوكار للرذيلة وممارسة اسلام (العري) ، وثقافة (النفاق)، وتمرير (بيانات) الهزيمة وصفقات العار والشنار..!؟ وعند انكشاف أمرهم ترتفع حالة (الوطنية) و(الأسلمة) الكاذبة، كي تستمرّ اللعبة الوطنية.. فقد أدمن هؤلاء اللصوصية.. وكلما مرّوا بخطاهم النفاقية على أديم أرضٍ غرسوا سكاكينهم الغادرة في كبد شرفاءها، مبتغين إسكات صوت الحق الهادر إلى الأبد، كما قال الله فيهم : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم) (التوبة: 43).
ركب العار الخياني يصنع أمجاد أراذلهم قاعدة.. فالغاية تبرر الوسيلة حتى وإن كانت صهيونية أمريكية ايرانية اخوانية حسب المصالح الزمنية والمكانية ولهم مطلق الحرية اللعب بالكرة السياسية ما دام الملعب ليس موجوداً في مجلدات القانون ولا في الدين.!؟
هل سمعتم من يحرّم العري وهو من أنصاره..!؟ ومن يجرّم الارهابيين هو في الواقع محاميهم ويقبض ثمن الدفاع عنهم..؟ ومن يلعلع وطنيات على (الصفحات) وهو أول الخائنين للوطن، ومن يدعي أنه ضد ايران في (الفضائيات) هو أول الهاربين من حربها، لا بل جلّ علاقاته المشبوهة مع شياطينها، وهل تصدقون أن موقعاً يقارع الاحتلال وينشر فضائح الحكومة يديره عميل غارق بأتون علاقاته مع حملة باجات المزبلة الخضراء، سخره لسرقة (الوطنيين) وجباية من المتبرعين..!؟
هل يخطر ببالكم أن من ينعق بشرف (العراقية) هو أول من انتهكها وطعنها بظهرها، وحينما خيّر بين العفّة والرجس والشرف والعار اختار العارين..!؟
وحينما خيّر ما بين التوبة النصوحة واعلان البراء من عار العمالة والخيانة آثر أن يكون خائناً عميلاً ورفض التوبة..!؟ ومازل يكتب عن جرائم ميلشيات جيش المهدي ومعتقلو (الخمس نجوم) وتبرعات وطنية، ويمارس تقيّته بعد أن جمع حوله من باعوا ضمائرهم وتحولوا لأداة يحركها ، خدمة لمشاريع أسياده المجوس وأحفادهم..!؟
كم قبضوا.. وكم بلغت أرصدتهم..؟ وكم خانوا وغدروا وسرقوا وكم تواطئوا..!؟
لنا فيها حديث..
موضوع منقول