بمناسبة مرور الذكرى السابعة بعد المائة على صدور العدد الأول لجريدة كوردستان في الثاني والعشرين من نيسان عام 1898 التي صدرت في مصر ، والذي اعتبر عيداً للصحافة الكوردية ، عقد فرع نقابة صحفيي كوردستان في الموصل محاضرة بهذا الخصوص حملت عنوان (جريدة كوردستان شهادة ميلاد الصحافة الكوردية) ، وذلك في ناحية قره قوش شرق الموصل ، وشارك فيها جمع غفير من ادباء ومثقفي الناحية وعموم محافظة نينوى ، وابتدأت المحاضرة بكلمة (للأستاذ عبد الغني علي يحيى) مسؤول فرع النقابة استعرض فيها تاريخ الصحافة الكوردية منذ بداية ظهورها ولغاية اليوم ، مروراً بمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها ودورها في تصوير الوقائع والاحداث بكل حيادية ونزاهة ، فضلاً عن نضالها الدائم للدفاع عن القضايا المصيرية للكورد وبما يكفل نيلهم كافة حقوقهم الوطنية المشروعة ، مؤكداً على أهمية المكاسب التي حصلت عليها الصحافة الكوردية بعد التاسع من نيسان ومستوى التعاون المشترك الذي تبديه نقابة صحفيي كوردستان مع نقابة صحفيي العراق وصولاً إلى تحقيق صحافة حرة هادفة تضع الوطن وبناءه في أولويات ما تصبو إلى بلوغه، مشيراً إلى أن فرع نقابة صحفيي كوردستان في الموصل سينظم احتفالية خاصة يوم عيد الصحافة العراقية الذي سيصادف في السادس عشر من حزيران القادم ، وسيتم خلاله تكريم عدد من صحفيي واعلاميي الموصل ..
أما (الصحفي عدنان المزوري) الذين سيشارك بصفة محاضر فقد قال :
-دأب فرع نقابة صحفيي كوردستان في الموصل وحسب منهاجه الثقافي على تنظيم محاضرات ولقاءات دورية تتناول شتى المواضيع ويضيف خلالها النخبة من المثقفين والاعلاميين ، فضلاً عن الضيوف والمشاركين من المواطنين ، بهدف اشاعة الثقافة والمعرفة وتبادل الافكار والمعلومات والخبرات، وكان أخرها هذه المحاضرة التي عقدت بمناسبة عيد الصحافة الكوردية ، حيث تمت مناقشة صدور اول صحيفة كوردية في العالم وهي صحيفة (كوردستان) والتي صدر عددها الأول في 22 نيسان من العام 1898 ، وتناولت محاور النقاش أسباب صدور الصحيفة والمواضيع التي تطرقت إليها بالنشر وسيرة حياة مؤسسها (مقداد مدحت بدر الخان) ، والاصداء التي خلفتها في المناطق التي وزعت فيها ولاسيما اقليم كوردستان ، خاصة وانها تطبع باللغة الكوردية ، إلى غير ذلك من المعلومات الأخرى التي اغنت موضوع المحاضرة..
هذا وقد شارك عدد من الحضور في مناقشات ومداخلات متنوعة حول الصحيفة والصحافة الكوردية موضوعة البحث ، ساهمت مع الأجواء العامة في المحاضرة بالخروج بحصيلة عمت من ورائها الفائدة المعرفية جميع الحضور والمشاركين الذين طالبوا بتكرار مثل هذه النشاطات الثقافية لحاجة المجتمع إليها وحجم الاستفادة الكبير الذي يجنى من وراء عقدها.